مركز ضحايا :- على وزراة الداخلية رفع الغطاء عن المجرمين وتقديمهم للعدالة ...... مركز ضحايا :- متى يعيش المصرى امنا على نفسه وروحه وماله واهله فى وطنه ... للتبليغ عن حالات التعذيب والانتهاكات: الاتصال على الخط الساخن 0166885063

الاثنين، 31 ديسمبر 2007

حصريا لمركز ضحايا: تغطية لأول أيام اعتصام المواطنين المعتصمين بخيمة بعد أن قامت الدولة بتشريدهم والاعتداء عليهم

السيدات بالعراء يحكين ما جرى

في واقعه جديده بالاسكندرية ورد مركز ضحايا اتصال من أحد المواطنبن بأنه قد قامت قوات حكومية بمهاجمة بيته وطرده وهو الآن ينصب خيمة أما بيته معلنا إعتصامه، وعلى الفور تحرك الفريق الإعلامي إلى مكان الحدث لنقابل الاستاذ فرج والذي أخبرنا بالآتي
وفي حوالي الساعة الساعة العاشرة صباحا فوجيء الأهالي المقيمين بأحد العقارات بمنطقة كفر عبده بقوة أمنية كبيرة مكونة من أربع سيارات أمن مركزي يرأس القوة الضابط أحمد عثمان من قسم شرطة سيدي جابر ومجموعة من الموظفين يدعون أنهم من هيئة الحراسات بمهاجمة العقار المذكور وطرد الأسر القاطنة والتي يبلغ عددهم خمسة أسر بهم النساء والحوامل والأطفال وقام ضباط الشرطة بطرد الجميع بشكل مهين يصفه فرج عبد الهادي أحد السكان في حديثه لمركز ضحايا لحقوق الإنسان الذي هرع لتغطية الحدث قائلا : "قاموا بجر النساء من شعورهن وقذفهن إلى بعضهم البعض حتى طردهم خارج الأرض " وتقول السيدة أم ابراهيم : "شدوا بناتي من هدومهم ورموهم خارج الأرض وفعلوا نفس الأمر مع أمي التي لم يشفع لها كبر سنها وولولاتها وطلبها من الضباط الحفاظ على بناتها وأحفادها " وأضافت الحاجة أم فرج وهي جالسة في العراء : "سألتهم انتوا بتعملوا كده ليه ؟؟ هو انتوا اسرائيل ؟" فأجابها قائد قوة الأمن المركزي " "أيوه احنا اسرائيل"
انا عايز أبقى اسرائيلي
وفي مشهد درامي خرج "فرج" من العقار وسط حشود الامن المركزي ممسكا زوجته الحامل مستغيثا بالسفارة الإسرائيلية والتي هي قريبة من الموقع مطالبا إياهم بحمايته وحماية أسرته وصارخا : "انا عايز ابقى اسرائيلي ، إحنا لو اسرائيليين مش هتعملوا فينا كده" وقامت القوة بتشميع المكان بالسلك والإنصراف تاركة الأسر في العراء والبرد ، وبعد الاستغاثة بالسكان المجاورين قام فرج بوضع زوجته الحامل لدى أحد الجيران وقام هو وباقي السكان بنصب خيمة في الشارع وإعلان الإعتصام ، وفي خلال ساعات قام أحد الدبلوماسيين في السفارة الاسرائيلية حسب رواية "فرج" بصحبة أحد الحرس حاملين البطاطين وتقديمها للأسر التي افترشت الأرض والتحفت السماء ، ويقول شهود عيان بالمنطقة أن بعد ذلك بساعات جاءت سيارة محملة ببلطجية يحملون أسلحة بيضاء بدخول الأرض والمكوث بها والتي هي عبارة عن مخزن سيارات لرجل الأعمال أحمد مرعي على مساحة 400 متر مربع بالإضافة للعقار المذكور على مساحة 200 متر .

فرج .. أحد السكان يحكي ما حدث

اللعبة أكبر من رجال الأعمال
وعن التفاصيل يقول ناجي شقيق فرج قام والدي بشراءهذا البيت سنة 70 ومعنا عقده وله مقايسات ماء وكهرباء وجميع أوراقنا سليمة ويضيف فرج لقد ولدت انا وإخوتي في هذا المنزل وتزوجنا وعشنا به. وتضيف الحاجه أم فرج : لقد جئنا إلى هذه المنطقة حين كانت "جبلايه" وكل أبنائي هؤولاء لدغوا من العقارب والحيات بهذه المنطقه قديما حين كانوا صغارا ، واليوم بعد أن أصبحت منطقة راقية يريدون سرقة أرضنا منا وطردنا ؟ " ويضيف فرج :"جاء مع القوة شخص قال أنه محامي الحراسات واخبرنا أن هذا الأرض لن تعد ملكنا ولم تكن يوما وأن عقود امتلاكنا لها غير صحيحة وسيتم اخلاءها وفقا لقرار وزير المالية ! "
ويضيف فرج : "لا نعرف حتى الآن من خلف هذا التصرف فنفس الكلام انطبق على رجل الاعمال أحمد مرعي في الأرض المجاورة والتي يستخدمها مخزنا للسيارات ومعه عقد إيجار لها باقي فيه عشر سنوات ، فمن من مصلحته الإستيلاء على هذا القطعة من الأرض ومن يملك مثل هذا النفوذ القوي لطردنا منها بهذا الشكل مستخدما قوات الدولة وناشرا البلطجية لمدة يوم كامل محذرا كائنا من كان من دخول الأرض أو محاولة استعادتها ثم صرفهم واستبدالهم بموظفين من أحد شركات الأمن"
تقرير المركز
ويصف تقرير مركز ضحايا لحقوق الإنسان وضع الأسر الخمسة الملقاة بالشارع بالمأساوي إلى درجة لا يمكن وصفها فهم يعيشون في العراء ولايملكون الآن أدنى مقومات الحياة ويخشون المطر في أي لحظة والذي لن يقيهم منه سوى قطعة قماش اصبحت سقفا لهم في حين ينام الرجال على حصيرة تحت أحد الأشجار تاركين الخيمة للسيدات والذي يجدر الذكر أن بعضهم من ذوي المؤهلات العالية ، بالإضافة إلى أن عملية الإخلاء هذه تمت وفقا لقرار وزير غير مخول بإصدار مثل هذه القرارات بالإضافة إلى أن الحراسات القضائية حين تضع يدها على أرض ما يجب أن تقوم الداخلية بحراسة هذا الأرض فإن كان هذا القرار صحيحاً فلماذا تم استخدام شركة حراسة خاصه ؟ " وبناءا على ذلك قام مركز ضحايا بتعيين محامين لهذه القضية وتسليمهم جميع أوراقها ووضع الأسر تحت الرعاية النفسية والقانونية للمركز في حين قام الدكتور ابراهيم الزعفراني مدير المركز بتقديم الدعم الطبي للأسر والتي يعاني كبار السن بها من الأمراض بالإضافة لأمراض الشتاء وتقديم المساعدات العينية لهذه الاسر من أغطية ودواء في محاولة للحفاظ على صمود الأسر.

0 تعليقات: