احد بروفات كله فى البلالة
الشعب المصري مهموم ويعاني ضغوطاً اقتصادية ومعيشية، وإزاء ذلك ابتكر مسؤول في الدولة فكرة صنع الحكومة حلوي يوضع فيها مخدر اسمه «البلالة»، وتوزيعها علي الشعب، حتي يفقد وعيه ولا يفكر في المطالبة بحقوقه وينسي معاناته، وبالفعل ينخدع الناس في الحلوي لمذاقها اللذيذ، فيتصارعوا للحصول عليها.
هذه باختصار قصة المسرحية «كله في البلالة»، التي أوقف عرضها علي مسرح «نادي المؤسسة العمالية» في شبرا الخيمة، بقرار من أمن الدولة.
هذه باختصار قصة المسرحية «كله في البلالة»، التي أوقف عرضها علي مسرح «نادي المؤسسة العمالية» في شبرا الخيمة، بقرار من أمن الدولة.
قرار الوقف صدر قبل ٢٤ ساعة من موعد افتتاحها، ولم يكن بسبب جرأتها فحسب، ولكن لأنها جسدت شخصية الرئيس
حسني مبارك ضمن أحداثها، وهي من إنتاج فرقة «أمواج البحر»، تأليف وإخراج رامي قطان، وبطولة: ماجد حنفي ومحمد عبدالعزيز ومحمد مختار ومحمد عبدالرحمن وآية مجدي ومحمد نصر، وحصل القائمون عليها علي موافقة الأمن قبل الإعلان عن عرضها.
قال أحد أعضاء الفرقة - طلب عدم نشر اسمه - نحن أعضاء في الحزب الوطني، وكثيراً ما قدمنا عروضاً دون علم الرقابة، لكننا هذه المرة ففوجئنا بعد عرض «المصري اليوم» تجربتنا المسرحية، وقصة «كله في البلالة»، بالأمن يتدخل لوقف العرض، وحاولنا التأكيد لهم أن المسرحية تتناول شخص رئيس الجمهورية بصورة إيجابية دون إساءة، غير أن الأمن اشترط الحصول علي موافقة الرقابة، فقدمنا النص إليها ولم تفصل فيه حتي الآن.
وأضاف: «فوجئنا بعد ذلك بمنتج المسرحية يسحب المبلغ االذي دفعه لاستئجار المسرح وتخلي عنا تماماً، فأرسلنا مذكرة إلي جمال مبارك، أمين السياسات في الحزب الوطني، قلنا فيها: «خدمنا في الحزب طوال الفترة الماضية لأننا نعشق العمل فيه، وتعلمنا منك الديمقراطية والتعبير عن نبض الشارع باعتبارهما من أساسيات عمل الحزب، وعندما طبقنا ذلك من خلال عرض مسرحي، تم وقفه قبل العرض بما يتناقض مع مبادئ الحزب.. لذا نرجو من سيادتكم التدخل».
0 تعليقات:
إرسال تعليق