مركز ضحايا :- على وزراة الداخلية رفع الغطاء عن المجرمين وتقديمهم للعدالة ...... مركز ضحايا :- متى يعيش المصرى امنا على نفسه وروحه وماله واهله فى وطنه ... للتبليغ عن حالات التعذيب والانتهاكات: الاتصال على الخط الساخن 0166885063

الأحد، 27 يوليو 2008

تهديدات بالقتل للشاهد الوحيد في مصرع مكوجي وإصابة زوجته تحت سيارة شرطة


فجأة وبدون أي مقدمات، وجد عم «محسن» نفسه في صراع مع رجال الشرطة في قضية لم يكن هو طرفاً فيها، فقط لأنه كان متواجداً في مكان الحادث، وشاهد كل شيء واتخذ قراره بأن يقول «كلمة حق» أمام النيابة، تماماً مثلما حدث مع كريم عبدالعزيز «الفنان» في فيلم «واحد من الناس».


منذ أسبوعين نشرت «المصري اليوم» قصة الحادث الذي انتهي بمصرع مكوجي يدعي أيمن محمد علي، وإصابة
زوجته صباح، بجروح خطيرة، صدمتهما سيارة شرطة وكانت المفاجأة عندما قالت الزوجة في التحقيقات إن «طفلاً»

و الذي كان يقود السيارة، وتبين فيما بعد أن ابن ضابط كان يتعلم القيادة وتسبب في الحادث أثناء سيره بالسيارة.
أقوال المصابة وحدها لم تكن تكفي لإدانة الضابط وابنه في الواقعة، خاصة بعد أن بدل المجند الذي كان في السيارة أقواله، واعترف في التحقيقات التي يباشرها أحمد الداودي، وكيل نيابة مصر القديمة، بأنه قام بتوصيل الضابط إلي منزل والده في منطقة السيدة زينب، وكان في طريقه لتوصيل ابن الضابط إلي منزله في منطقة فيصل، وأكد أنه هو الذي كان يقود السيارة عندما صدم الضحية وزوجته أثناء عبورهما الطريق، وأن ابن الضابط كان يجلس إلي جواره، ولا صحة لما قالته الزوجة بأن الطفل هو الذي كان يقود السيارة.


في اليوم التالي كانت المفاجأة، عندما توجه عم محسن سعيد، إلي محكمة الجلاء، وصعد إلي الطابق الخامس حيث لافتة مكتوباً عليها «نيابة مصر القديمة»، سأل عم محسن عن وكيل النيابة الذي يباشر في تلك القضية، وطلب من الحارس أن يخطره بأن شاهد عيان في تلك الحادثة بالخارج، ولديه معلومات وكلمة حق يريد أن يدلي بها.


]دخل عم محسن إلي وكيل النيابة، وروي في محضر التحقيقات تفاصيل ما شهده في تلك اللحظات، أكد أن الطفل الصغير الذي كان في السيارة هو الذي كان يقود، وأن المجند كان يجلس إلي جواره، وقال عم محسن إنه فور وقوع الحادث أسرع المجند إلي الطفل وأنزله وأبعده عن السيارة، وأكد عم محسن أنه كان يجلس علي بعد أمتار من الحادث وشاهد كل شيء، أنهي عم محسن شهادته ووقع عليها وخرج عائداً إلي منزله، وتولت النيابة التحقيقات وقررت استدعاء الضابط وابنه لسؤالهما.
لم يمر أكثر من ٤٨ ساعة فقط واكتشف عم محسن أنه دخل نفقاً مظلماً لأنه قال «كلمة حق» غير مهتم بأنها قد تؤدي إلي تورط قيادات أو علي الأقل الضابط في الحادث.


مساء أمس الأول، عاد عم محسن من عمله، وجد باب شقته مكسوراً، محتويات الشقة مبعثرة ومحطمة ووالدته لم تتوقف عن البكاء وأطفاله في حالة من الرعب وعندما سألهم عما حدث أخبرته الأم بأن ٤ أمناء شرطة يحملون أسلحة ميري، حضروا إلي المنزل وسألوا عنه وعندما اكتشفوا عدم وجوده حطموا محتويات الشقة، وهددوا الأم والأولاد بالإيذاء والقتل إذا استمر «محسن» علي شهادته، طلبوا من الأم أن تنصح ابنها بأن يتفرغ لتربية أولاده.


توجه عم محسن إلي النائب بكر عمر الحداد، عضو مجلس الشعب عن دائرة مصر القديمة، وحكي له ما حدث له ولأسرته، وطلب منه أن يحميه، اصطحبه النائب إلي قسم شرطة مصر القديمة وتقابل مع رئيس المباحث ومأمور القسم ونفوا تماماً أن يكون أمناء شرطة تابعين للقسم هم الذين توجهوا إلي منزل الشاهد، وقالوا ربما يكون بلطجية أو لصوص حاولوا سرقة محتويات الشقة، ولإثبات حسن النية من قبل مسؤولي القسم حرروا محضراً بالواقعة يحمل رقم ١٤٢٥٩ إداري مصر القديمة.


ونزل أمين شرطة بصحبة النائب والشاهد إلي منزله، وأجري المعاينة وأثبت ما وقع داخل المنزل في محضر الشرطة، وتم إحالة البلاغ إلي النيابة التي قررت إرفاقه بملف التحقيقات في واقعة التصادم، و لم يتهم الشاهد أشخاصاً بأعينهم ولكنه أكد أنها تهديدات مباشرة لإجباره علي تغيير أقواله في تلك القضية، وطلب حمايته وأسرته. كلفت النيابة رجال المباحث بعمل التحريات اللازمة وضبط المتهمين في الحادث الجديد.

0 تعليقات: