اعتقلت الشرطة المصرية، ديفيد لانش مراسل جريدة "يو إس إيه توداى" الأمريكية بالقاهرة ومترجمه الخاص، لمدة خمس ساعات، منذ عدة أيام بمنطقة روض الفرج، أثناء إجراء تحقيق صحفي عن أزمة الخبز بالقاهرة، فيما واجه صاحب المخبز تهديدات من رجال الأمن بالسجن في حال حديثه للصحفي.
وقال لانش إن سبعة من عناصر الأمن كانوا يرتدون زيا رسميا أحاطوا به وبمترجمه، ومنعوه من التغطية الصحفية، متذرعين بأن التقاط أي صور للمخابز في مصر يتطلب الحصول على تصريح حكومي مسبق، واتهم ضابط أمن الدولة الذي استوقفه بالاستيلاء على كارت الذاكرة الخاص بكاميرا التصوير، بعدما أكد له أن صور الخبازين يمثل تهديدا للأمن القومي المصري.وأضاف المراسل، أن منع مباحث أمن الدولة الصحافة من تغطية أزمة الخبز يعكس مدى القلق الحكومي من نشر صور المصريين وهم يحاولون الحصول على أرغفة الخبز البلدي المدعوم.
وجاء في تقرير نشره أمس الأول، تحت عنوان: "التوتر في مصر تفاقمه أزمة الغذاء"، أن 40% من سكان مصر البالغ عددهم 80 مليون نسمه يعيشون على أقل من دولارين في اليوم وهو مبلغ ينفقه المواطن الأمريكي لشراء فنجان قهوة، كما أن 20% من الشعب المصري يعيشون على اقل من دولار واحد في اليوم.
ونقل عن ديفيد شنيكر المحلل السياسي المختص بشئون الشرق الأوسط بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قوله: "إنني مذهول من الحالة المزاجية السيئة للشعب المصري، لقد صدمت بما رأيته في مصر الآن إنه مخيف"، وكان يقصد حالة التوتر والاحتقان الموجودة في الشارع المصري، علما بأنه سبق له العيش في أوائل التسعينات بالقاهرة التي عاد إليها مؤخرا في زيارة.وحذر التقرير من حالة من الفوضى قد تشهدها مصر بسبب معاناة الشعب المصري، لافتا إلى ما شهدته مدينة المحلة الكبرى من اضطرابات يومي 6 و7 إبريل،
وأشار إلى احتجاج أحد طلاب جامعة القاهرة على رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف الأسبوع الماضي في أحد الاحتفاليات، وقال إن هذا يعكس مدى القلق على مستقبل مصر السياسي.وقال لانش إن الشعب المصري مستاء جدا من محاولات الرئيس حسني مبارك توريث ابنه جمال للحكم، ويرون في ذلك أشبه بالتوريث الفرعوني للحكم.
0 تعليقات:
إرسال تعليق