مركز ضحايا :- على وزراة الداخلية رفع الغطاء عن المجرمين وتقديمهم للعدالة ...... مركز ضحايا :- متى يعيش المصرى امنا على نفسه وروحه وماله واهله فى وطنه ... للتبليغ عن حالات التعذيب والانتهاكات: الاتصال على الخط الساخن 0166885063

السبت، 26 أبريل 2008

اختفاء سجين سياسي من سجن الوادي الجديد


ذهبت رقية محمد عبدالله، ربة منزل كالعادة، لزيارة زوجها رمزي محمود موافي، طبيب تخدير في سجن الوادي الجديد، حيث يقضي فترة عقوبة مدتها ٣١ عاماً بتهمة الانضمام لتنظيم الجهاد، إلا أنها لم تجده هناك، وفوجئت بإدارة السجن تخبرها بترحيله إلي سجن استقبال طرة لكنها لم تجده، لتبدأ رحلة البحث عنه دون جدوي حتي الآن.
تقول رقية لـ«المصري اليوم»: تزوجت رمزي منذ قرابة ٢٠ عاماً، وكان يعمل وقتها طبيب تخدير بأحد المستشفيات الحكومية، ولكنه بعد ٥ أعوام من الزواج قرر السفر إلي اليمن، للعمل في تخصصه بأحد المستشفيات، بهدف تحسين مستوي معيشتنا، وبعد فترة لحقت وأولادي به، وعشنا هناك نحو عامين،
طلب مني بعدهما العودة بأولادي للقاهرة، علي أن يلحق بنا بعد أن يؤدي فريضة الحج بالسعودية، لكننا فوجئنا به يتصل بنا من هناك ليخبرنا بأنه تعرف علي عدد من الأشخاص الذين سيساعدونه علي السفر إلي باكستان، لأنها بحاجة إلي أطباء تخدير للعمل بأحد المستشفيات بأجر مغرٍ للغاية، وبالفعل سافر إلي هناك، ثم لحقت به مرة أخري بأولادي وعشنا بباكستان لمدة عام، كان يعمل خلاله بمستشفي تابع لجماعة «طالبان».
وتابعت: «عدنا بعدها جميعاً إلي القاهرة، وعمل بعيادات التأمين الصحي في عدد من المدارس المحيطة بنا، وظل علي هذا الوضع لمدة ٣ سنوات، وذات يوم فوجئنا بقوة من الشرطة تقتحم المنزل في ساعة متأخرة من الليل، وألقت القبض عليه بتهمة الانضمام لجماعة الجهاد، لمجرد أنه عمل بمستشفي تابع لـ(أسامة بن لادن)، وتمت محاكمته عسكرياً باعتباره متهماً سياسياً، وقضت المحكمة بسجنه لمدة ٣١ عاماً، قضي منها ١٢ عاماً حتي الآن».
وأضافت الزوجة: منذ ذلك الحين وهو ينتقل بين مختلف سجون مصر، حتي استقرت به الحال في سجن استقبال طرة، ولسوء حالته الصحية التي تدهورت، تقدم بطلب للمسؤولين بسجن طرة، لنقله إلي أي سجن قريب لتسهيل زيارتنا له،
وتلقي الرعاية الصحية اللازمة لعلاج الأمراض التي أصيب بها داخل السجون، ومنها الضغط والسكر وجلطة في القلب وقصور في الشريان التاجي، وأشارت إلي أن رد المسؤولين بسجن طرة علي طلبه جاء بنقله إلي سجن الوادي الجديد، كي تزداد معاناة زيارتي ووالدته المسنة له.
وتابعت: «توجهت لزيارته في ٣ أبريل الجاري، وهناك قالت إدارة السجن إنه تم ترحيله إلي سجن استقبال طرة، وعندما سألت في طرة، أكدوا لي أنه ليس موجوداً لديهم، الأمر الذي أصابني بحيرة وقلق علي مصيره المجهول، فتوجهت بشكوي للمكتب الفني للنائب العام وبعدها تقدمت بشكوي لمركز مساعدة السجناء ولوزير الداخلية ومصلحة السجون لمساعدتي في معرفة مصيره دون جدوي».

0 تعليقات: