كثفت الأجهزة الأمنية من مضايقاتها لمرشحي المعارضة الذين سيخوضون انتخابات المحليات المزمع إجراؤها في الثامن من الشهر الجاري، والتي شملت أعضاء ينتمون إلى حزب "العربي الناصري".واستدعت الأجهزة الأمنية مرشحي الحزب "الناصري" في عدد من المحافظات، بعد تعليق لافتات الدعاية، التي تحمل صور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واسم المرشح ورمزه ورقم تسلسله في بطاقات إبداء الرأي. وطلبت منهم الكف عن تعليق هذه اللافتات وعدم توزيع صور الرئيس عبد الناصر في إطار حملات الدعاية الانتخابية والاكتفاء بالإعلان عن أسمائهم فقط. وأكد العديد من المرشحين الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم ،أنهم يتعرضون لضغوط من قبل الأجهزة الأمنية للانسحاب من خوض الانتخابات خاصة في الدوائر التي يترشح فيها مرشحون ناصريون فقط، وذلك من أجل الإعلان عن فوز مرشحي الحزب "الوطني" بالتزكية.وهو ما يرفضه مرشحو الحزب "الناصري" الذين نشطوا خلال الأيام القليلة الماضية في توزيع وتعليق لافتات بالألوان للرئيس جمال عبد الناصر كأسلوب ممن أساليب الدعاية لمرشحي الحزب واكتساب تعاطف شعبي. المثير في الأمر أن المضايقات الأمنية لم تمتد إلى مرشحي "التجمع" و"الوفد" و"الجبهة الديمقراطية" وسط أنباء عن عقد صفقة بين هذه الأحزاب والحزب "الوطني" الحاكم تقضي بالسماح لعدد من مرشحيهم بالفوز في الانتخابات مقابل لعب دور الوصيف في الانتخابات الرئاسية القادمة.
0 تعليقات:
إرسال تعليق