مركز ضحايا :- على وزراة الداخلية رفع الغطاء عن المجرمين وتقديمهم للعدالة ...... مركز ضحايا :- متى يعيش المصرى امنا على نفسه وروحه وماله واهله فى وطنه ... للتبليغ عن حالات التعذيب والانتهاكات: الاتصال على الخط الساخن 0166885063

الخميس، 27 مارس 2008

مقتل سيدة في صراع بالأسلحة على أولوية الحصول على الخبز بطنطا


انضمت ربة منزل بإحدى قرى مركز طنطا إلى قائمة ضحايا أزمة الخبز في مصر، بعدما دفعت حياتها ثمنًا من أجل الحصول على عشرة أرغفة، أثناء وقوفها في طابور أمام أحد أفران الخبز، فيما أحبط مجموعة من الأشخاص في وقت متأخر مساء أمس الأول، محاولة مخبز تابع للشركة العامة لمخابز القاهرة الكبرى بالمهندسين، تهريب أربعة آلاف رغيف خبز مدَّعم وثلاثة أجولة من الدقيق الفاخر لبيعها بمنطقة الشيخ زايد بسعر 25 قرشا للرغيف الواحد. وقُتلت السيدة، وتدعى زينب محمد عبد اللطيف (52 سنة) وهي من قرية خرسيت مركز طنطا، أثناء وقوفها أمام أحد الأفران لشراء عشرة أرغفة، وذلك في مشاجرة بالأسلحة البيضاء اندلعت بين عدد من المواطنين الذين كانوا يتصارعون على أسبقية الوقوف بالطابور، بعدما تلقت طعنة نافذة أدت إلى سقوطها مضرجة في دمائها. كما أصيب سبعة آخرون، تم نقلهم إلى مستشفى طنطا الجامعي للعلاج. وصرحت النيابة بدفن الجثة بعد انتداب الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها، لمعرفة أسباب الوفاة، وطلبت المباحث بإجراء تحريات حول الواقعة وملابساتها.وفي واقعة ثانية، تصدى عدد من المواطنين لمحاولة تهريب أربعة آلاف رغيف خبز لبيعها بالسوق بالسوداء، بعد منتصف ليل الثلاثاء، ومنعوا السيارة التي كانت تحمل (43 برنيكة) لكمية الضخمة من الخبز من الخروج، بعد فشلهم في استدعاء شرطة النجدة لمنع محاولة التهريب وضبط المتورطين.حدثت الواقعة في مخبز تابع للشركة العامة لمخابز القاهرة الكبرى بشارع السودان في مواجهة شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين حيث كانت تقف مجموعة من المواطنين لشراء الخبز عندما تفاجئوا بسيارة نصف نقل زرقاء اللون تحمل لوحة معدنية (33961 نقل جيزة) في طريقها للخروج بكمية كبيرة من الخبز، رغم إنكار البائع المسئول عن المنفذ وجود خبز، ورفضه توسلات أحدهم وهو رجل كبير بالسن بالحصول على عشرة أرغفة فقط، قائلاً له: "ما حدش له دعوة، شطبنا، أنا حر في مالي".وعندما احتج الواقفون على خروج السيارة المحملة بالخبز، تذرع سائقها بأنها "عبارة عن معونة إنسانية لمستشفى الرمد بالجيزة"، بينما تعالت أصوات عمال المخبز بالسب والشتم واندفع أحدهم للاعتداء بالضرب على الرجل المسن، صاحب السيارة، بحسب شهود الواقعة.ويقول إبراهيم عليوة، وهو أحد الشهود، إن العمال دخلوا المخبز وهموا بإغلاقه عليهم وبعد أكثر من ربع ساعة، خرج أحدهم، قائلاً: "العيش أمامكم ليأخذ كل منكم ما يريد منه بدون فلوس ويترك العربة تمضي كي لا يحدث لنا مشاكل".وأضاف: "لكننا رفضنا العرض، واتصلنا بشرطة النجدة أكثر من مرة، لكن أحدا لم يجب علينا، ومر وقت طويل حتى شارفت الساعة على الثانية بعد منتصف الليل، دون أن نرى عربة شرطة، فما كان من أحدنا إلا أن قرر تحريك السيارة لمنتصف الطريق علَّ الشرطة تتحرك".وهو ما حصل بالفعل، حيث فوجئوا بعد 40 دقيقة بوصول قوة من رجال الشرطة يتقدمهم معاون مباحث قسم شرطة العجوزة، المقدم حازم العراقي تطوق المكان وتلقي القبض على جميع العاملين بالمخبز، ومنهم المسئول عنه ويدعى (عفت)، وسائق السيارة (محمد) والغفير (مصطفى)، وقامت القوة بغلق المخبز.إبراهيم الذي يقول إنه لم ينم ليلتها، توجه ومعه خمسة مواطنين آخرين إلى قسم شرطة العجوزة حيث أدلوا بشهاداتهم حول الواقعة، وكشفت التحقيقات مع المتهمين أن العربة المحملة بالخبز وأجولة الدقيق كانت متجهة إلى منطقة الشيخ زايد لبيعها بسعر 25 قرشا للرغيف.

0 تعليقات: