<من ينقذ الغلبونى قبل ان تتحول الى الدويقه الثانيه؟ اهالى الغلبونى بين نوات الشتاء واهمال المسئولين !>
(يعتبر توفير السكن الملائم عنصراً جوهرياً من عناصر ضمان الكرامة الإنسانية. ومصطلح "السكن الملائم" يتضمن ما يتجاوز مفهوم الجدران الأربعة للغرفة والسقف الذي يستظل به الإنسان، فالمسكن ضرورة أساسية من ضرورات المعيشة الصحية السوية، أي أنه يلبي حاجة أو حاجات نفسية عميقة للتمتع بالخصوصية وبمكان مقصور على الشخص وحده؛ وحاجات مادية للتمتع بالأمن والاحتماء من عوادي الطقس؛ كما يلبي أيضا الحاجة الاجتماعية إلى وجود أماكن تجمع أساسية تنشأ فيها العلاقات الاجتماعيه والنفسيه سليمه لينتج عنها انسان سوى.....
ونظرا الى ان الماده 25 من الميثاق العالمى لحقوق الإنسان تنص على " لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة " فان مركز ضحايا لحقوق الانسان يطالب الحكومه بإحترام آدمية اهالى الغلبونى ، وبتحمل مسئوليتها وتوفير مساكن بديلة لأهالى الغلبونى حيث أنه فى حال إنهيار تلك المساكن العشوائية ستكون هناك مقبرة جماعية للاهالى ناتجة عن إهمال حكومى وستتحول المنطقه الى "الدويقه" الثانيه.
وعلى الرغم من إدراك العالم كله لأهمية المسكن في تحقيق رغد الإنسان وبقائه كما ان الفقرة الاولى من المادة 11 من العهد الدولى للحقوق الإقتصادية والإجتماعية تنص على " تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي بحاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية. وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنفاذ هذا الحق، معترفة في هذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر" الا ان الحكومه تلجا إلى الزعم بعدم توافر الإمكانيات والموارد اللازمة لتنفيذ البرامج واتخاذ الإصلاحات الرامية إلى إيجاد الظروف اللازمة للتوسع في التمتع بالحق في السكن الملائم)
جاء ذلك البيان الذى اصدره مركز ضحايا لحقوق الانسان بالتزامن مع الوقفه الاحتجاجيه التى نظمها العشرات من أهالى عشوائية الغلبونى بالإسكندرية صباح الجمعة19/2/2010 إحتجاجاً على عدم تسليمهم وحدات سكنية جديدة بعد إنهيار عدد من العقارات داخل العشوائية .
كما اكد الأهالى انهم تقدموا بعدد من الطلبات لحى غرب الإسكندرية حبث اعد تقرير اشار فيه الى خطوره المنطقه وتم احاله التقرير إلى محافظ الإسكندرية الذى اعطى الاهالى العديد من الوعود بتوفير مساكن بديلة وذلك منذ أربع أشهر ولم يحدث اى شئ حتى الان على الرغم من ان لجان الحصر التباعة لديوان عام محافظة الإسكندريةى والتابعة لحى غرب الإسكندرية قد انهت عملها وقامت بحصر الأسر والأهالى منذ عدة شهور، كما قامت لجنه هندسيه تابعة لكلية الهندسة بالتاكيد أن المنطقة تم بناءها تم بناءها فوق منطقة شبه جبلية تتخللها مجموعة من الأنفاق الأثرية الأمر الذى يهدد العشوائية بالإنهيار للأسفل .
والجدير بالذكر انه خلال الثلاث اشهر الماضيه انهارت اربع عقارات وذلك بسبب نوات الشتاء،هذا ما أصاب الأهالى بالفزع والخوف من الموت تحت منازلهم.
وأكد الأهالى أنهم تقدموا إلى المحافظ بعدة إقتراحات بمساكن بديلة مثل مساكن الكيلوا 26 ومساكن طوسون التى أقر المحافظ سابقاً بأنها فارغة ،،،،،ولم تحرك المحافظه ساكنا حتى الان!
ورفع الاهالى خلال الوقفه عدة لافتات منها " لا نريد الموت تحت الأنقاض" ، "إرحموا أطفالنا " ،"نريد مساكن بديلة " ، " أرواحنا فى رقبة من ؟" !!! .
0 تعليقات:
إرسال تعليق