مركز ضحايا :- على وزراة الداخلية رفع الغطاء عن المجرمين وتقديمهم للعدالة ...... مركز ضحايا :- متى يعيش المصرى امنا على نفسه وروحه وماله واهله فى وطنه ... للتبليغ عن حالات التعذيب والانتهاكات: الاتصال على الخط الساخن 0166885063

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

جريدة البديل تنشر علي صفحتها الاولي حوارمع احد اطفال الشوارع الذين انفرد مركز ضحايا بتقديمهم للراي العام في المؤتمر الصحفي أول أمس


شاب من الإسكندرية يكشف للبديل
عن وقائع استغلال تجار المخدرات أطفال الشوارع لتصفية خصوماتهم مع الشرطة 02/12/2008 تدريب الأطفال علي استخدام السلاح في صحراء القاهرة لمدة شهرين.. والدفعة 30 طفلاًشاهدت رجال المعلم يقتلون أحد الشباب بالرصاص ويدهسون جثته بالسيارة لخلاف علي الحسابالصبي يصل أجره إلي 530 جنيهًا في اليوم والاعتداء الجنسي علي الطفل أولي خطوات إعداده

كتب: أحمد صبري
كشف المواطن «ص.م» 23 سنة أحد الذين قضوا حياتهم في شوارع مصر بلا مأوي عن كارثة مروعة حول حياة أطفال الشوارع وما يتعرضون له من استغلال وأشار أن عدد من تجار المخدرات يستغلون الأطفال في تصفية خصوماتهم الشخصية مع خصومهم والشرطة وأنهم يقومون بتدريب الأطفال علي استخدام السلاح في منطقة صحراوية بالقاهرة. وقال «ص.م» الذي يعمل حالياً إدارياً بمؤسسة الفاروق الخيرية لرعاية الأطفال، أن ثمة رحلة طويلة قضاها قبل أن يستقر في مؤسسة الفاروق تنقل خلالها بين محافظات مصر وشاهد حقبقة العالم السري لأطفال الشوارع. يقول المواطن لـ«البديل» «كان عمري 11 عاماً وكنت أعيش بمنطقة ميامي بالإسكندرية مع والدي -نجار مسلح- وأمي ربة المنزل، وكنت وقتها بالصف الخامس الابتدائي أعيش مثل أي طفل مع أبويه، وفجأة عدت في أحد الأيام إلي المنزل قادماً من المدرسة لأجد أمي وقد توفيت، وكان هذا اليوم هو العلامة الفارقة في حياتي.. بعدها بأيام تزوج أبي بسيدة أخري وكنت أسمع شجارهما معاً بسببي، حيث رفضت زوجة أبي أن أقيم في البيت، فقرر أبي أن يلحقني بالعمل بورشة ميكانيكا وبعدها طردني من المنزل. وأقمت بالورشة لفترة تعرفت خلالها علي عدد من الأولاد في مثل سني وكانوا من أطفال الشوارع وأغرتني مكاسبهم الطائلة وكيف أنهم يستطيعون شراء الحشيش والبيرة من مالهم الخاص، بينما كانت «يوميتي» كميكانيكي لا تكاد تكفي شراء طعام يكفيني فهربت مع أصدقائي الجدد، وكانوا يتنقلون كل عدة أيام من شارع إلي آخر يضيف المواطن: تعلمت معهم تأجير «الموتوسيكلات» وسرقة الحقائب من السيدات والفتيات، وكان ذلك يدر علينا ربحا كبيراً، بعدها تطور الأمر وانتقلنا بعد سنة إلي مرحلة سرقة المارة بالإكراه في الشارع، وكانت أفضل الأماكن «للتثبيت» علي البحر -كورنيش الإسكندرية- وكان ذلك يدر أموالاً كثيرة علينا ننفقها كلها علي شراء المخدرات وتعاطيها، ولم نشعر بالشفقة علي أحد لأن محدش بيرحم أطفال الشوارع وأسلوب الحياة كان يقتل فينا الإحساس بالآخرين فما كانش حد بيصعب علي لأن ببساطة ماصعبتش علي حد. ويتابع «هناك تقليد يعرفه كل أطفال الشوارع هو أن أي طفل ينزل إلي الشارع فإن الأطفال الباقين أو الشباب بالشارع يستقبلونه بحفل اعتداء جنسي، وهذا هو قانون الشارع وذلك يكون كافياً لإعداد الطفل لمرحلة حياتية جديدة يعيشها بقسوة ولابد أن يكون قادراً علي التعامل بقسوة مماثلة.وكشف «ص.م» مرحلته التالية بعدما احترف «التثبيت» وسرقة حقائب السيدت فيقول: «دائماً وبعد ارتكاب عدد من الجرائم نسافر حتي لا تطالنا يد المباحث وقد انتقلت وأنا في سن الـ16 عاماً إلي القاهرة، وهناك تعرفت علي أحد أباطرة تجارة المخدرات، وهو بالمناسبة من كبار التجار وانتقلت إلي إحدي المناطق الصحراوية بالقاهرة وأقمت مع صبيان «المعلم الجديد» وكان أول ما تعلمته معهم هو إطلاق النار من أسلحة آلية وطبنجات وبنادق وبعد أن أتقنت استخدام السلاح وإطلاق النار بدأ المعلم يثق في ويوكل لي مهمة توزيع الحشيش علي تجار التجزئة الذين يتعاملون معه، وكنا نوزع علي شباب كثيرين ينتظرون علي نواصي عدة مناطق راقية وأمام أندية شهيرة ليقوموا هم بدورهم بتوزيع المخدرات كل في منطقته وكان أجري 530 جنيهاً في اليوم، أما حصيلة البيع فكانت 50 كرتونة معبأة بالحشيش، وكان ربح المعلم 5 آلاف في الكرتونة وربع مليون يومياً. وكشف المواطن أن عدد صبيان المعلم وصل إلي 30 صبيا وأن التدريب علي السلاح عرف متبع عند كل تجار المخدرات الكبار، وجميع «الصبيان» الذين يعملون بهذا المجال لابد أن يتقنوا استخدام السلاح لمواجهة أي هجوم أو مداهمة سواء كان هذا الهجوم أو المداهمة من تجار منافسين أو علي خلاف مع المعلم أو من الشرطة.. وكل عنصر ينضم للعمل لدي المعلم يتم تدريبه علي استخدام السلاح بشكل منتظم يومياً حتي يتقنه، بحد أقصي شهران من التدريب، والصبي الأقدم هو الذي يقوم بتدريب الأطفال الجدد، وبعد الإتقان يتدرب الجميع علي السلاح علي فترات متقطعة كل 20 أو 15 يومًا حتي لا ينسوا كيفية استخدامه. وكشف المواطن عن نقطة التحول الثانية في حياته بعد وفاة أمه وطرده من البيت فيقول: شاهدت رجال المعلم يقتلون أحد الشباب لخلاف علي الحساب ويدهسون جثته بالسيارة

0 تعليقات: