ربة منزل تتهم نائب مأمور أوسيم بضربها بـ«شومة» فى مكتبه
كتب سامى عبدالراضى ومصطفى المرصفاوى ٢٢/ ١١/ ٢٠٠٨ الضحية اتهمت ربة منزل، نائب مأمور مركز شرطة أوسيم بالتعذيب والاعتداء عليها بالضرب والسب والقذف، وإصابتها بكدمات أغلقت عينيها لمدة أسبوع ونزيف داخلى فى قاع العين وكدمات متفرقة بالرقبة ومؤخرة الرأس والظهر واليدين والقدمين والبطن، وأضافت أن «الضابط» استخدم «شومة» فى الاعتداء عليها وصفعها بيديه وسدد لها «بونيات» فى الوجه..
الضحية توجهت إلى المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وقدمت بلاغاً بالتفاصيل، وأحالها إلى الطب الشرعى، وأفاد التقرير المبدئى بأن الإصابات الموجودة بعينى الضحية وباقى أنحاء جسدها تأتى وفقاً للتصوير ولأقوالها التى أدلت بها أمام النيابة وفقاً للأدوات التى أكدت أن الضابط استخدمها فى الاعتداء عليها داخل مكتبه وأمام مأمور المركز،
ومن المقرر أن تستدعى النيابة الضابط المتهم خلال أيام لسؤاله فى الواقعة ومواجهته بتهم استعمال القسوة. وتبين أن الضحية توجهت إلى القسم لتجديد ترخيص عملها كـ«طباخة» و«خادمة» وتبين لها أن عقيد شرطة - نائب المأمور - يعطل الأوراق، وتوجهت إليه لتستعطفه الموافقة لسابق وجود خلافات بينهما.. باشر التحقيقات خالد الأتربى، رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية.
السطور القادمة تحمل تفاصيل «المأساة» والاعتداء الذى ظهر على وجه و«القفا» الضحية وتحتفظ «المصرى اليوم» بصور أكثر بشاعة وقسوة على مناطق أخرى بجسد الضحية، وربما تؤذى مشاعر القارئ.
قالت الضحية «حنان فتحى محمد منصور» «٣٧ سنة» فى تحقيقات النيابة إنها توجهت إلى مركز شرطة أوسيم التابع لمديرية أمن ٦ أكتوبر، لتجديد الترخيص الخاص بها كـ«طباخة» و«خادمة»، وأنها فوجئت بعد ٣ أيام بأن العقيد نائب المأمور وراء تعطيل أوراقها لسابق وجود خلافات بينهما،
وأنها توجهت إليه لتستعطفه وليوافق على تجديد الترخيص، لكنه رفض وطردها من مكتبه، وبعد دقائق توجهت الضحية إلى مكتب مأمور المركز وطلبت منه التوسط لدى نائبه لحل الموضوع، ووافق، لحظات وخرج نائب المأمور من مكتبه وفوجئ بالضحية أمام مكتب المأمور.
وأضافت الضحية: وجدته يجذبنى من شعرى و«جرجرنى» إلى مكتبه، واعتدى على بالضرب وصفعنى قرابة ٢٠ مرة على وجهى وعنقى وسقطت على الأرض فى حالة إغماء ولم يتوقف عن الضرب، لحظات وأحضر «شومة» كان يخفيها فى مكتبه واعتدى علىّ بالضرب على رأسى وظهرى وبطنى،
وعندما سقطت للمرة الثانية على الأرض، ركلنى بقوة فى بطنى وقدمى وصرخت بأعلى صوتى وحضر مأمور المركز وفشل فى منعه أو الدفاع عنى، الضرب استمر قرابة نصف ساعة وخرجت من المكتب وقدماى تحملنى بصعوبة بعد ساعة ونصف الساعة وجدت عينى تنتفخان، وآثار الضرب تظهر بقوة على رأسى وباقى أنحاء جسدى.
منذ عامين - الحديث مازال للضحية - تعرفت على نائب المأمور وطلب منى أن أعمل فى منزله بالدقى كخادمة وطباخة، لم أتردد، وبعد أسبوعين حاول الاعتداء علىّ أثناء غياب زوجته عن المنزل ومزق ملابسى، فقتدمت ببلاغ إلى نيابة الدقى وحققت فى الواقعة، وتم حفظ التحقيق لعدم وجود أدلة، وبعد شهر من بلاغى،
وجدت ضابط شرطة يسأل عنى، وتمت إحالتى إلى نيابة الدقى، وتبين لى أن زوجة الضابط اتهمتنى بسرقة مبلغ مالى ومشغولات ذهبية، وتمت إحالتى إلى المحكمة وحصلت على البراءة من أول جلسة، وانتهى الأمر بالنسبة لى.. وعندما توجهت قبل أسبوعين إلى المركز لتجديد الترخيص، فوجئت بمن يعطل الأوراق ويتعمد عدم التجديد لى، وشعرت أنه نائب المأمور، فدخلت مكتبه،
واعتقدت أنه نسى تفاصيل المشاكل بيننا والتى انتهت بالحفظ فى اتهامى والبراءة فى اتهام زوجته لى، لكننى وجدته يسبنى بألفاظ خادشة، عندما شاهدنى أمام مكتب المأمور، وألقى بى فى مكتبه وبدأ «وصلة الضرب» بـ«الشومة» ويديه وقدميه وانتهت بعد نصف ساعة كاملة.
وقد أمر المستشار هشام الدرندلى بإحالة الضحية إلى الطب الشرعى لإعداد تقرير حول الإصابات الموجودة بها وكيفية وقوعها والأدوات المستخدمة، وأفاد التقرير بأن الإصابات الموجودة بوجه الضحية وظهرها وذراعيها وعنقها وقدميها تأتى وفقاً لتصوير أقوالها أمام النيابة
وأمام الطب الشرعى، حيث استجوب الطبيب الشرعى الضحية عن كيفية وقوع الحادث والأدوات، وأضاف التقرير أن الإصابات تأتى وفقاً للأدوات التى أكدت أن الضابط المتهم استخدمها فى الاعتداء عليها.
وتمت إحالة الضحية إلى مستشفى الرمد فى الجيزة، وأفاد تقرير المستشفى بأن الضرب على عينى الضحية، أصابها بنزيف داخلى فى قاع العين، وأوصى طبيب بالمستشفى بتحويلها مرة ثانية إلى الطب الشرعى، بعد فترة، لأن النزيف والضرب بقسوة على العين ربما يتسببان فى إصابتها بعاهة مستديمة فى العين.
وطلب خالد الأتربى، رئيس النيابة التقرير النهائى من الطب الشرعى حول الإصابات الموجودة بجسد الضحية، لبيان وجود «عاهة» من عدمه، ومن المقرر أن تستدعى النيابة نائب المأمور لسماع أقواله فى الاتهامات الموجهة إليه ومواجهته بالضحية وتقرير الطب الشرعى وتقرير مستشفى الرمد والتوصية، وقال مصدر قضائى إنه فى حالة عدم حضوره سيتحول قرار الاستدعاء إلى قرار ضبط وإحضار إذا لم ينفذ الضابط القرار الأول.
وقالت حنان فتحى منصور لـ«المصرى اليوم» إن نائب المأمور، اعتدى عليها بقسوة داخل مكتبه واستخدم شومة ويديه وقدميه، وأضافت أن المشاكل بينهما بدأت منذ فترة وانتهت فى النيابة والمحكمة، وأنه ليس من المعقول أن تحدث هذه الإصابات فى جسدها وأن تكون بكل هذه القسوة، خاصة أن مأمور المركز شاهد الاعتداء،
وقالت إن حقها لن يضيع وبأنها ظلت أياماً داخل المنزل خوفاً من الخروج أمام الجيران والأقارب، لأن منظر وجهها وجسدها كان مخيفاً، لكنها قررت التوجه إلى النيابة وتقديم بلاغ للحفاظ على حقها.
تعليق
الصورة في غني عن التعليق
ولكن لك أن تتخيلوا أن حتي هذه اللحظة لم يتم محاسبة من كسر عنق حماده عبد اللطيف وأصابه بشلل رباعي ومن حرق وسحل عم خليل إبراهيم أمام منزله ..
ولذلك النظام المصري يعطي الضوء الأخضر لمزيد ومزيد من الإنتهاكات ...
0 تعليقات:
إرسال تعليق