ارتفع عدد ضحايا كارثة «منشأة ناصر» إلي ٣٧ قتيلاً و٤٨ مصابًا، وتواصل قوات الدفاع المدني والمتطوعون البحث تحت الأنقاض، فيما أكدت روايات الأهالي أن العشرات لايزالون تحت ركام الجبل المنهار، وانتشرت السرادقات في المنطقة بأكملها، لتلقي العزاء فيمن قضوا.
وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها في الحادث، واستمعت إلي شهادات عدد من الأهالي الذين حمّلوا الحكومة مسؤولية الكارثة، قائلين إن ما أشيع عن رفضهم الانتقال إلي مساكن بديلة ليس صحيحًا، وإنهم واجهوا عراقيل وإجراءات معقدة في هذا الشأن.
واشتبك عدد من مواطني الدويقة مع الشرطة، إثر اختيار ٦ منازل لبناء جسر في مكانها، يساعد قوات الدفاع المدني علي العبور إلي موقع الانهيار لمواصلة عمليات الإنقاذ، إذ اعترض الأهالي، وتم إقناعهم بعد مفاوضات، غير أن الأهالي اشتبكوا مع الأمن مجددًا، اعتراضًا علي قرار إبعادهم ومنعهم من المشاركة في عمليات الإنقاذ، التي تسير ببطء، بسبب صعوبة دخول المعدات إلي موقع الحادث.
ورفض بعض ممن انهارت منازلهم الإقامة في مخيمات الإيواء التي أقامتها وزارة التضامن الاجتماعي، وتجمهروا أمام مقر حي منشأة ناصر، مطالبين بوحدات سكنية.
د
د
وأفتي الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، بأن ضحايا الدويقة يحتسبون شهداء عند الله تعالي. وطالب خلال كلمة ألقاها أمس في دار الكتب المصرية بمحاسبة المقصرين والمهملين الذين تسببوا بإهمالهم في وقوع الكارثة.
وكشف الاستشاري المهندس ممدوح حمزة أنه قدم دراسة إلي عبدالرحيم شحاتة، محافظ القاهرة السابق، يحذره من وقوع الكارثة غير أنه لم يهتم، وذكر لـ«المصري اليوم» أن عشرات الدراسات قدمت للحكومة، تؤكد أن كارثة ستقع في هذه المنطقة، لكنها تجاهلتها، وهو ما يعني أنها تتحمل المسؤولية كاملة عما جري.
وحذر الدكتور يحيي القزاز، الخبير الجيولوجي، من أن هضبة المقطم ستتآكل بمقدار ١٠٠ متر بحلول عام ٢٠٥٠، وقال لـ«المصري اليوم» إن القصور والفيلات المشيدة علي الحافة الجنوبية الغربية ستنهار، مشيرًا إلي أن كتلاً صخرية مهيأة للسقوط في المنطقة المواجهة للقلعة.
0 تعليقات:
إرسال تعليق