بيان من مركز ضحايا لحقوق الإنسانبتاريخ 26/5/2008
بخصوص تجديد حالة الطواريء في مصر لعامين اضافيين
بعنوان : لون الدم
***********************************
وكأن 30 عاما من الاستبداد والانتهاك لحقوق الانسان لم تعد كافية ، فما هي درجة لون الدم الكافية لاثارة مشاعر النظام المصري تجاه دماء شعبه المراقة في الأقسام ! وما هي درجة احتراق الجلد الكافية لاثارة اشمئزاز النظام من أفعال جلاديه ! وماهو مستوى صوت الصراخ الكافي لاسماع النظام لآلام الشعب في سلخاناته المسماة بأقسام الشرطة ومقار أمن الدولة ! وماهي مدة بكاء الطفل الكافية لاقناع النظام بوحشيته تجاه آباء وأمهات اطفال هذا الشعب .
ترى ! أثلاثون عاما كافية ؟ لايبدو لنا ذلك ، لقد أقر النظام المصري بالأمس الموافق 26-5-2008 تجديد العمل بقانون الطواريء الذي بدأ العمل به منذ اغتيال الرئيس السادات في القرن الماضي ، ذلك القانون سيء السمعة الذي استباح النظام المصري دماء وأموال واعراض الشعب بموجبه ، ذلك القانون الفاسد الذي أعطى مقاليد كل شيء في مصر لشخص واحد على طريقة "أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي " ليعلن بداية حقبة من تاريخ مصر لم يرد على مصر أسوأ منها في التاريخ كله استباح فيها النظام كل شيء وأي شيء و جعلها غطاءا لفساده .
بهذا القانون سيء السمعة أصبحت مصرا مرتعا لأجهزة الامن التي ترتع فيها ليل نهار مرتدية أحذيتها التي هي من أموال الشعب لتدوس بها على ابناء الشعب وقبلها على كرامة مصر ، ولترفع بموجبه السلاح المصري الذي لم يرفع قبل ذلك إلا على الأعداء ليوجه إلى صدور أبناء الوطن ، ولترفع بموجبه أيادي الضباط التي حلفت على المصحف بحماية الشعب لتصفعه على وجهه وقبلها تصفع كرامة الوطن .
تأتي علينا هذه الأيام ونحن أكثر عزما على محاربة التعذيب والتصدي لكل يد رفعت على ابن من أبناء مصر . للدفاع عن كل ابن من أبناء مصر تعرض بموجب هذا القانون لتعذيب او اعتداء .. عاملين على فضح هذه الممارسات بشعارنا لنفضح التعذيب إن لم نوقفه .. مناضلين من أجل حلمنا بوطن عربي بدون سجين راي واحد ، معلينين استهجاننا لهذا القانون ورفضنا له ولاستمراره .. معلنين أننا مستمرون من أجل هذا الوطن .. اسلحتنا أدوات التصوير ومدوناتنا .. عقيدتنا هي اننا أبناء مصر ولن نرضى إلا بالأفضل لمصر ..
مركز ضحايا لحقوق الإنسان
مدونة يلا نفضحهم
0 تعليقات:
إرسال تعليق