بيان من المحالين إلى المحكمة العسكرية في القضية رقم 2 لسنة2007
بصدور أحكام جائرة من المحكمة العسكرية العليا بحق نخبة من الإصلاحيين من أساتذة الجامعات ورجال الأعمال والمهنيين في القضية العسكرية رقم 2 لسنة 2007 تكون المحكمة العسكرية قد تجاوزت الحق وخالفت أبسط قواعد العدالة في أحكامها، وتجاهلت جميع الدفوع القانونية وكافة الطلبات المقدمة لها من هيئة الدفاع والتي توجب في حدها الأدنى وقف نظر الدعوى وإخلاء سبيل جميع المدعى عليهم.كما تكون المحكمة قد غضت الطرف عن كل المخالفات والانتهاكات والتزويرات التي ارتكبها كل من مباحث أمن الدولة ونيابة أمن الدولة والنيابة العسكرية وهيئة الكسب غير المشروع بوزارة العدل والتي تواطأت جميعًا لإهدار حقوق المدعى عليهم ومجافاة العدل وتكريس الظلم.لقد بات معلومًا لكل ذي بصيرة من أفراد الشعب المصري والهيئات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني أن هذه القضية التي حيكت خيوطها بظلام ضد المدعى عليهم والتي استمرت إجراءات المحاكمة الهزلية فيها لأكثر من خمسة عشر شهرًا تقوم على أقوال مرسلة مليئة بالإفك والبهتان وتحريات مزيفة يشوبها البطلان، واتهامات باطلة بغير دليل ولا برهان، ومحاكمة جائرة لم تراع فيها أبسط معايير العدالة وأسس التقاضي وقيم القضاء.وقد ثبت يقينًا أن تلك القضية تنطلق من دوافع سياسية متعلقة بخصومة بين نظام الحكم وجماعة الإخوان المسلمين حولها النظام الجائر إلى عدواة وخصومة فاجرة استخدم فيها كل أدوات البطش والتنكيل ضد معارضيه من الإصلاحيين.إن الأحكام الصادرة بالإدانة من محكمة عسكرية غير مختصة بمحاكمة المدنيين بعد أن صدرت لصالحهم عدة أحكام بالبراءة من محاكم الجنايات المختصة لتدل على اختلال ميزان العدل فضلاً عن تدهور حقوق الإنسان في مصر في هذه المرحلة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر الحديث من حيث استمرار العمل بقانون الطوارئ وانتشار الفساد واحتكار الثروة والسلطة وتدني مستوى المعيشة وانتشار الفقر.وإننا إذ نشكو إلى الله هذا الظلم وهذا التعسف الذي تعرضنا له -وما زلنا- ندعو كل الشرفاء المخلصين من أبناء الوطن للوقوف صفًا واحدًا لمواجهة هذا النظام الجائر الذي استبد بمقدرات الشعب ونعاهد الله على الاستمرار في دعوتنا السلمية من أجل الإصلاح وتحرير الوطن من الاستبداد والفساد وتحقيق العدل والمساواة وإطلاق الحريات ورفع المعاناة عن الشعب المصري.كما نتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل من وقف بجانبا مساندًا لقضيتنا العادلة وندعو الله أن يجزيهم جميعًا خيرًا ونسأله سبحانه أن تتحقق آمالنا في نهضة مصرنا الحبيبة لتتبوأ مكانتها الرائدة في
العالم والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
المحالون إلى المحكمة العسكريةفي القًضية 2 لسنة 2007ا
تحريرًا في الثلاثــاء9 ربيـــــــع أخر 142925 أبريـــــــــــل 2008
0 تعليقات:
إرسال تعليق