مركز ضحايا :- على وزراة الداخلية رفع الغطاء عن المجرمين وتقديمهم للعدالة ...... مركز ضحايا :- متى يعيش المصرى امنا على نفسه وروحه وماله واهله فى وطنه ... للتبليغ عن حالات التعذيب والانتهاكات: الاتصال على الخط الساخن 0166885063

السبت، 22 مارس 2008

الامن يطارد صحفية من رويترز اثناء تغطيتها للمحليات


قالت مراسلة لـ«وكالة رويترز» إنها تعرضت لمطاردة أشبه بمطاردة القط والفأر، استمرت أكثر من ساعة وسط طرق مليئة بالحفر والمطبات في كفر صقر بالشرقية، بمشاركة سيارتين ودراجة بخارية أثناء محاولتها تغطية محاولات الإخوان المسلمين التي فشلت في الأغلب في التسجيل لخوض انتخابات المجالس المحلية المقررة في الثامن من أبريل المقبل.
وأضافت المراسلة وتدعي «سينثيا جونستون» في تقرير لها بعنوان «شاهدة تغطي الانتخابات المحلية في مصر تتعرض للمطاردة»: كنت أزور المنطقة لتقصي حقيقة شكاوي الإخوان المسلمين من أن الحكومة المصرية التي تدعمها الولايات المتحدة تمنع أعضاءها من تقديم أوراق الترشيح للمشاركة في الانتخابات بطرق عنيفة أحيانا، وفي بلدة «كفر صقر» التي لم ينجح فيها ولو عضو واحد من الإخوان المسلمين في تسجيل اسمه في الانتخابات المحلية، قبل زيارتي حكي عدد منهم كيف منعوا من ختم الأوراق المطلوبة لدخول السباق، وكيف منعوا من تقديم الأوراق حين انتهوا أخيرا من إعدادها.
وتابعت: كان أحد المرشحين المحتملين يعاني من كدمة سوداء في عينه، أما ابن عضو من الإخوان في البرلمان هو، ماهر عقل فقد أصيب بقطع في شفته، وقال الاثنان إن الشرطة وبلطجية الحكومة ضربوهما حين حاولا تقديم أوراقهما، كما فتح إسلام عقل ابن النائب البرلماني الكمبيوتر المحمول الخاص به ليريني صور مرشحين محتملين آخرين من الإخوان، قال إنهم أصيبوا حين كانوا يحاولون تقديم أوراق الترشيح، وكان من بينهم رجل مصاب بجرح ينزف في مؤخرة رأسه.
وقال هشام الغتوري، وهو مدرس يأمل في الترشيح، والذي قام أيضا بدور المرشد ورافقني في جولتي في كفر صقر، «إنهم يضربون واحدا فيخاف الكل ويأتي آخر ولا يسمحون له بالدخول أو ربما يضربونه أيضا».
واستطردت المراسلة: رافقت الإخوان المسلمين إلي مركزين لقبول أوراق الترشيح علي أمل أن أشاهدهم وهم يقدمون أوراقهم، في الواقعتين تفقدت الشرطة ورجال أمن يرتدون الملابس المدنية بطاقات هويتنا وسألوا عن الغرض من الزيارة، وخشي الذي كان يقوم بدور المرشد معي أن يحتجز مثلما حدث لمئات من الإخوان المسلمين منذ فبراير، فغادرنا، وفور خروجنا من قلب كفر صقر لاحظنا دراجة نارية تتعقبنا، وبعد دقائق انضمت إلي الدراجة النارية خلفنا عربة «سيدان» لونها أخضر فاتح، أسرعت العربة الجيب التي نستقلها ثم توقفت فتوقف أيضا من يلاحقونا.
وكل من كان في العربة الجيب سواء أنا أو السائق شريف أو الغتوري من الإخوان افترض أن الرجال الذين يلاحقوننا هم رجال أمن، من الحكومة المصرية يرتدون ملابس مدنية، لأننا لم نتخيل وجود آخرين لهم غرض في ملاحقتنا، وحين اغتظت من الملاحقة خرجت من العربة الجيب لأتحدث مع مطاردينا، وفور اقترابي أسرعت الدراجة النارية والعربة «السيدان» بالابتعاد وعمد الرجل الجالس في مقعد الراكب إلي خفض رأسه حتي لا نري وجهه.
وبعد أن هدأت عربتنا الجيب من سخونة الملاحقة واصلنا طريقنا، وظهرت العربة «السيدان» خلفنا مرة أخري، وتبعتنا حتي حدود المركز وحينها وقفت علي جانب الطريق، ولوحنا لها مودعين.
لكن بعد دقائق ظهرت خلفنا عربة «بيجو» زرقاء صغيرة، ظلت وراءنا نحو ساعة ونحن نسير في طرق زراعية وإلي جوار قنوات ري، لم يتملكني الخوف في أي لحظة من الذين يلاحقوننا، لكنني لم أكن أريد أن أترك الغتوري في الطريق، بينما نحن وسط المطاردة، خشية احتجازه لمجرد مساعدتي علي أداء وظيفتي، ولم أكن أعتقد أنه سيعتقل في وجودي.
خرجت من العربة الجيب مرارا لأواجه من يطاردوننا وضربت في لحظة سقف عربتهم وهي تمر من أمامي، وبعد أن استشطت غضبا اتصلت بالمركز الصحفي التابع للحكومة لأبلغ عن تعرضي للمطاردة.
وأبلغني من رد علي بأن هذه الملاحقة هي في الأغلب لضمان سلامتي، وأن من يطاردونني سيتوقفون عن ذلك فور الوصول إلي حدود المحافظة، وعرضت الكشف عن أرقام لوحات السيارتين والدراجة النارية، لكن المسؤول في المركز الصحفي أحجم عن تسجيلها.
وفي النهاية حلت المشكلة في بلبيس، علي بعد نحو ٤٥ كيلو مترا جنوبي كفر صقر، حين فصل بيننا وبين العربة البيجو
قطار مار.

0 تعليقات: