يرفض السماح لنواب "الإخوان" والمستقلين بتنظيم مسيرة إلى قصر عابدين لتسليم مذكرة للرئيس مبارك

رفض الأمن السماح لنواب كتلة "الإخوان المسلمين" والمستقلين بمجلس الشعب أمس بتنظيم مسيرة سيرا على الأقدام إلى قصر عابدين، لتسليم مذكرة إلى الرئيس مبارك حول الأحداث الدامية في قطاع غزة.واعتبر النواب تكليف الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس البرلمان الذي يزور الولايات المتحدة حاليا للجان العلاقات الخارجية والشئون العربية والأمن القومي بعقد اجتماع مشترك فوري لمناقشة أحداث غزة بمثابة استجابة لتحركهم الذي بدأ أمس الأول بالإعلان عن اعتصام مفتوح في مقر المستقلين بالبرلمان، والذي انتظم فيه حتى صباح أمس نحو 40 نائبا منهم.وقال الدكتور سعد الكتاتني رئيس كتلة "الإخوان" بالبرلمان من خلف أسوار البرلمان بعد قيام أجهزة الأمن بإغلاق الأبواب ونصحهم بعدم إتمام المسيرة، إن النواب استجابوا لدعوة قيادات الأمن في موقف حضاري خشية من اندساس عناصر تسيء إلى المسيرة. وأضاف أن الأمن سمح للنواب بالتوجه بسياراتهم لتقديم المذكرة في حال إصرارهم على موقفهم، مؤكدا حرصهم على أمن البلاد واستقرارها مثل حرصهم على حرية التعبير عن آرائهم.واقترح الكتاتني في مؤتمر صحفي خلف أسوار البرلمان عقد مؤتمر في استاد القاهرة للتعبير عن احتجاج شعب مصر على المذابح الإسرائيلية في غزة.وأكد نواب "الإخوان" في مذكرتهم إلى الرئيس مبارك ضرورة تحرك مصر العاجل لحماية الشعب الفلسطيني المحاصر، الذي يواجه بمفرده آلة الحرب الإسرائيلية واتخاذ مواقف أخرى بعد السماح لأهل غزة بالدخول للأراضي المصرية لشراء احتياجاتهم وهو ما مثل بشكل أو بآخر كسرا للحصار المفروض على غزة. وطالب النواب، الرئيس مبارك بإصدار أوامره بإعادة فتح معبر رفح أمام الفلسطينيين بما يحفظ لهم الحق في الحياة وبما يضمن حرمة الأراضي المصرية وتقديم كافة أشكال العون والدعم لهم كما دعوا إلى تحريك المنظمات الدولية لوقف المجازر الإسرائيلية اليومية للشعب الفلسطيني الذي يفقد أبناءه ليل نهار في ظل صمت عالمي غير معهود وغير مبرر، محذرين من الحصار والإبادة جماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة. يذكر أن السلطات المصرية سمحت للفلسطينيين بالعبور إلى داخل الأراضي المصرية في 23 يناير، وقال الرئيس مبارك وقتها إن السماح لهم جاء من أجل الحصول على المواد الغذائية التي ندر وجودها في قطاع غزة بعد شهور من إخضاعه للحصار.