علميات اختطاف واحتجاز تعسفي بالمغرب

وزير العدل المغربي عبد الواحد الراضي

ندد عشرات من الحقوقيين والسياسيين المغاربة بعودة عمليات الاختطاف والاحتجاز التسعفي بعد مرحلة من القطيعة لهذا الأسلوب بعد تأسيس هيئة الإنصاف والمصالحة.

وشارك بعض أهالي الضحايا المختطفين من القنيطرة وبني سليمان والدار البيضاء وسلا في الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، مردِّدين شعارات مثل: "يا حرزني يا عباس.. الحرية هي الأساس"، في إشارة إلى رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أحمد حرزني والوزير الأول عباس الفاسي، كما ردَّدوا شعارات: "الاختطاف ها هو.. والعدالة فين هي"، "هذا عيب هذا عار.. حرية المواطنين في خطر"، "اخطفهم اعدمهم.. أولاد الشعب يخلفهم".

وحمل المشاركون في الوقفة صور الضحايا المختطَفين والدموع تنساب من أعينهم، خاصةً وأنهم يجهلون مصير ذويهم ومكان احتجازهم.

وقال المكتب التنفيذي للمنتدي: إن منتدى الكرامة لحقوق الإنسان توصَّل خلال الأيام الأخيرة إلى مجموعة من العائلات يبلغون عن اختفاء ذويهم في ظروف غامضة منذ نهاية شهر يناير الماضي، خاصةً من مدينة بني سليمان ومدينة الرباط ومدينة القنيطرة.


وأبدى المنتدى "قلقه الكبير من عودة هذه الظاهرة التي ترتبط بإجراءات أمنية خارج نطاق القانون بشكل يؤدي إلى انتهاك خطير لحقوق المواطنين"، داعيًا "جميع الجهات الرسمية والحقوقية بالسعي الجادِّ للكشف عن مصير هؤلاء الأشخاص في أقرب الآجال، وفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة ظروف اختفائهم".

وخلال الوقفة دعا المحامي خليل الإدريسي الأمين العام للمنتدى إلى الكشف عن مصير المختطفين، الذين اختفَوا في ظروف غامضة، مشيرًا إلى أن المنتدى وجَّه مراسلات في الموضوع إلى الجهات المعنية (الوكيل العام المعني بحالات الاختطاف بوزارة العدل، الجهات الحقوقية وعلى رأسها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان)، ولم يتم الرد عليها.

وأوضح أن الوضع يعيد إلى الأذهان "الواقع المرّ الذي عاشه المغاربة إبَّان ما يسمَّى بسنوات الجمر والرصاص، وهي ظاهرة الاختفاء القسري والاختطاف ضد المعاهدات الدولية والقانون الوطني الذي يجرم كل هاته الأنواع الماسة بحقوق الإنسان".

وطالب الإدريسي: "الجهات الرسمية الممثَّلة في وزارة العدل، ومن خلال مؤسسة النيابة العامة لإعلام ذوي المختطفين بمكان اختفائهم، والكشف عن الظروف التي كانت وراء ذلك، وفتح تحقيق في الموضوع وإعمال المقتضيات القانونية في مساءلة كل من تورَّط في مثل هذه الانتهاكات، مؤسسةً كانت أو شخصًا معينًا لوضع حدٍّ للانتهاكات وإعطاء السيادة للقانون".

وأكد الأمين العام للمنتدى أن الوقفة رسالة استنكار للرأي العام وللجهات المعنية من استمرار الظاهرة، داعيًا "الجهات المعنية بحقوق الإنسان بالمغرب لاستنكار ما يحدث، والسعي بكل ما لديها من أساليب نضالية لفضح هذه الظاهرة.

من جانبه قال عبد العالي حامي الدين، عضو المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة، إنه قد وصلت للمكتب عدة شكايات اختطاف؛ منها حالة أحمد خوشباع من القنيطرة، الذي اختفى منذ 16 يناير 2008، وحالة خوليدي رضوان الذي اختفى في الدار البيضاء منذ 29 يناير، ومصطفى التهامي الذي اختفى أيضًا في الدار البيضاء منذ 30 يناير، ولقمان مختار الذي اختفى بسلا منذ 2 فبراير الماضي، والباي جمال الذي اختفى في وجدة، واليوسفي محمد في المحمدية وعبد الصمد بنوح.

ومن الأسماء أيضًا بوشعيب رشدي خطيب مسجد الهدى من القنيطرة، وعادل العبدي مقاول في البناء، ومحمد أزرقي من القنيطرة أيضًا.